دهوكا دلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دهوكا دلا

إنــا لله و إنــا إلــيــه راجــعـــون
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فينيقيا سيدة البحار تعود إلى عاصمتها أرواد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 55
نقاط : 326
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/10/2010

فينيقيا سيدة البحار تعود إلى عاصمتها أرواد Empty
مُساهمةموضوع: فينيقيا سيدة البحار تعود إلى عاصمتها أرواد   فينيقيا سيدة البحار تعود إلى عاصمتها أرواد I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 28, 2010 4:15 pm

فينيقيا قصة تاريخ:
يعود تاريخ سفينة فينيقيا بالأصل إلى أكثر من 2500 عام مضت، ففي عام 600 ق. م بدأت واحدة من أعظم الرحلات في تاريخ البشرية على السواحل المصرية للبحر الأحمر، حين تحدى الملك نيخو الثاني البحارة الفينيقيين في الإبحار نحو المجهول بسفن من صنع أيديهم، وبقبولهم لهذا التحدي يعتبر الفينيقيون أول من قام ببناء السفن، وبذلك ترك البحارة والتجار الفينيقيون بصماتهم على كافة المناطق والقارات التي شملتها طرقهم التجارية.

ولأن أرواد كانت عاصمة للفينيقيين وكانت القاعدة البحرية التي أبحر منها الفينيقيون في رحلاتهم البطولية، كان لابد لكل باحث أو مهتم بالتاريخ والثقافة أن يعود إلى أرواد حيث ازدهرت فيها صناعة السفن ولا زالت تزدهر.

فينيقيا صناعة اليوم:
بعدما اكتشف حطام لسفينة فينيقية بالقرب من مرسيليا في فرنسا، تم الاعتماد على هندستها كنموذج في تصميم «فينيقيا»، وبعد مشاورات ومباحثات وجهود حثيثة، زار السيد فيليب بيل قائد رحلة السفينة الساحل الفينيقي في العام 2006م وسرعان ما تم اختيار أرواد لتكون مقراً لهذا المشروع، نظراً لارتباط هذه الجزيرة تاريخياً بالفينيقيين، كما تم اعتماد السيد خالد حمود لبناء السفينة، بعدها تم إحضار كمية كبيرة من خشب الصنوبر من حلب لبناء قاعدة السفينة ومقدمها والقائم الأمامي.

بدأت عملية رصف الألواح الخشبية بنفس التقنية التي استخدمها الفينيقيون قديماً وهي تقابل طريقة بناء القوارب التي يتبعها سكان جزيرة أرواد حالياً بحيث ثبتت الألواح الخشبية بواسطة لسان واسفينات صنعت من خشب الزيتون، كما تم تثبيت كل لسان باثنين من الأوتاد الخشبية، وبذلك تم استخدام حوالي 8000 إسفين في الألواح ثبتت بحوالي 16000 وتد، وبحسب الطريقة التقليدية تم ربط تثبيت الألواح الخشبية التي تتصل بقاعدة السفينة ومقدمها والقائم الخلفي وخياطتها مع بعضها، مع العلم أن الفينيقيين كانوا أول من طور نظام اللسان والإسفين حتى صار هذا النظام يعرف في العالم القديم بالعقدة الفينيقية.

وبعد إتمام بدن السفينة تم إدخال الدعامات الخشبية حتى صارت السفينة جاهزة للإبحار وهي بطول 21,5م وبعرض 5,75م، وهو الطول الحقيقي للسفن الفينيقية، وتحمل سارية خشبية ثبتت عليها، وتبلغ حمولة السفينة بين 100-150 طن وتشق عنان الماء بواسطة الشراع والمجاديف.

وعودة للفينيق إلى مرافئه:
بعد رحلتها إلى القارة السمراء عادت السفينة الشراعية فينيقيا إلى عاصمتها أرواد التي انطلقت منها منذ 26 شهراً، وتحديداً في 28 آب 2008، حيث حملت معها إلى أرجاء المعمورة رسالة محبة وسلام، وهي بذلك تحاكي أول سفينة شراعية بنيت منذ أكثر من 2600 عام.

هذا وكان على متن السفينة فينيقيا 14 بحاراً من جنسيات مختلفة بينهم أربع نساء حيث استقبلتهم طرطوس بكل فئاتها وجوارحها بالحب والورد، حيث احتشد الناس في مرفأ جزيرة أرواد منذ الصباح الباكر ملوحين لفينيقيا بالورد، وقد حضر حفل الاستقبال كلٌ من السفير البريطاني بدمشق والدكتور عاطف نداف محافظ طرطوس، والرفيق علي وسوف أمين فرع الحزب، إضافة إلى رؤساء المنظمات والمؤسسات في طرطوس.



القبطان فيليب بيل
قائد السفينة فينيقيا
هذا وقد عبر القبطان فيليب بيل – قائدالسفينة - عن سعادته بهذا الاستقبال الذي أنساهم التعب والمغامرة أثناء رحلتهم التي واجهت الصعاب كالرياح والموج العالي، وتحدث قبطان السفينة بيل عن أصعب مرحلة مرت بها السفينة، ألا وهي تعرضها لمطاردة من قبل قراصنة صوماليين لمدة ساعتين إلى أن جاءت سفينة أخرى وقدمت لهم يد المساعدة.

يذكر أن السفينة قطعت 20 ميلاً وطافت 16 دولة ورست في عشرين ميناء، وقبل وصولها إلى طرطوس رست في ميناء طرابلس (لبنان) وهناك استقبلت أيضاً باحتفال كبير.

السيد خالد حمود
صنع السفينة فينيقيا
أما السيد خالد محمود - صانع السفينة - فقد صرح لنا بأنه تم تصنيع السفينة خلال تسعة أشهر بمشاركة 5 من صانعي السفن من جزيرة أرواد، ولفت إلى أن السفينة صنعت باستخدام خشب الجوز والصنوبر الحلبي.

السيد علي نجم
رئيس بلدية أرواد
بدوره تحدث السيد علي نجم - رئيس بلدية أرواد - فقال: «إن تصنيع وخروج السفينة وعودتها من وإلى أرواد هو حدث تاريخي كبير سيعتبر نقطة مضيئة في حياة سكان أرواد وهي مفخرة لكل السوريين، ولفت إلى أن فينيقيا هي نسخة طبق الأصل عن السفن التي بناها أجدادنا الفينيقيون منذ آلاف السنين».

وفي كلمته الاحتفالية وبعد الترحيب بالسفينة وبحارتها أشار الدكتور عاطف نداف إلى أن سورية تشهد اليوم عبر هذه المرحلة امتداداً للماضي إلى الحاضر في حدث تاريخي مهم، وأشار إلى أن الاهتمام الكبير بهذا الحدث دليل على نبل هذه الرسالة وأهميتها على الصعيدين المحلي والدولي.

هذا وقدمت فرقة أرادوس للفنون الشعبية بطرطوس عرضاً فنياً تضمن عدداً من اللوحات الفنية وفقرات من الفلكلور البحري.

بقي أن نقول أن السفينة بعد وصولها إلى أرواد سوف توضع في أحد المتاحف البحرية في بريطانيا.

خاتمة:
فينيقيا......... رسالة المحبة والسلام .... هي اليوم رسالة للتواصل الثقافي الحضاري بين الشرق والغرب ... وبين كل أبناء الكون الحالي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dhoka-dela.mam9.com
 
فينيقيا سيدة البحار تعود إلى عاصمتها أرواد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دهوكا دلا :: قسم السياحة والاثار-
انتقل الى: